نبذة عن الهيئة

بدأت الدولة في الخمسينيات من القرن الماضي في إنشاء المدارس المهنية لإعداد القوى العاملة اللازمة لصناعة النفط ودفع عملية التنمية الوطنية إلى الأمام. وبعد بناء الهيكل الأساسي للنظام التعليمي، أنشأت وزارة التربية والتعليم عددًا من المؤسسات المتخصصة لتلبية الطلب المتزايد على القوى العاملة الماهرة. كما أنشأت الوزارات الأخرى مراكز ومعاهد التدريب الخاصة بها. وجدت الدولة أنه من الضروري إنشاء هيئة مركزية، للإشراف على أنشطة هذه المؤسسات العديدة وتنسيقها. حيث أُنشئ قسم التعليم التقني والمهني عام 1972 ، للإشراف على مدارس التعليم الفني والمهني.تطورت تلك المدارس في ظل هذه الإدارة لتصبح الثانوية الصناعية التي كان ت النواة لمعاهد فنية ومهنية عدة شملت معهدي التربية للمعلمين والمعلمات، والمعهد التجاري للبنين والبنات، والمعهد الصحي، بالإضافة إلى معهد الكويت للتكنولوجيا التطبيقية للبنين. وفي عام 1973 تأسست الإدارة المركزية للتدريب والتي ألحقت في عام 1976بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على أن تتبع لها جميع مراكز ومعاهد التدريب في حينها وهي معهد الاتصالات السلكية واللاسلكية، ومعهد الملاحة الجوية، ومركز الكهرباء والماء، ومركز الشويخ للتدريب الصناعي . استمرت إدارة التعليم التقني والمهني في العمل حتى عام 1982 ، حيث صدر المرسوم الأميري رقم 63 / 1982 بإنشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب التي ضمت تحت جناحيها قطاع التعليم التطبيقي وقطاع التدريب تحت إشراف وزير التربية. وفي عام 1986 قامت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي بتطوير منظومتها التعليمية استجابة للمقتضيات الأكاديمية والعلمية من خلال تغيير مسميات معاهدها الفنية وبتطوير عدد من المعاهد لتصبح أربعةمنفصلة للبنين والبنات تتبع قطاع التعليم التطبيقي والبحوث تضم كليات التربية الأساسية، والدراسات » كليات « التجارية والعلوم الصحية والدراسات التكنولوجية. أما مراكز التدريب فقد أصبحت تابعة لقطاع التدريب، وتمشيا مع تضم معهد الاتصالات » معاهد « سياسة الهيئة التطويرية لرفع مستوى المخرجات بها تم تعديل مسماها لتصبح والملاحة للبنين والبنات، ومعهد تدريب الكهرباء والماء للبنين )المعهد العالي للطاقة حاليا(، ومركز التدريب الصناعي
بالشويخ للبنين، بالإضافة إلى الدورات التدريبية الخاصة. ثم أضيف إليها لاحقا معهد التمريض، ومعهد التدريب الصناعي بصباح السالم ومدارس التعليم الموازي للبنين )المعهد المهني حاليا(. وتلبية لاحتياجات سوق العمل تم استحداث عدة معاه د معهد التدريب الإنشائي الذي تم القبول به اعتبارا من العام الدراسي 2000 / 2001 وذلك لحملة شهادة النجاح في الصف الرابع المتوسط كحد أدنى ومعهد السياحة ومعهد السكرتارية )المعهد العالي للخدمات الإدارية حاليا.
يعد التعليم حجر الزاوية في بناء الموارد البشرية، وهو الأساس في تنمية الأمم وتقدمها، ومن أجل تحقيق رسالة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب السامية وتماشيا مع الركيزة الأساسية في خطة الدولة والتي تنص على الاهتمام برأس المال البشري الإبداعي حرص ت الهيئة كأحد المؤسسات التعليمية الرائدة في الكويت على تبني رؤية واضحة من خلال إعداد خطتها الاستراتيجية لتكون متوائمةً مع خطة الدولة )كويت جديدة 2035 ( والتي تتضمن برامج ومبادرات ومؤشرات أداء للسنوات الخمس ) 2025 - 2030 ( القادمة كما هو موضح في الشكل المرفق ادناه : 
لأهمية الخطة الإستراتيجية باشرت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بوضع الخطوات المناسبة لصياغةالخطة الاستراتيجية والتي تضمنت ما يلي :
• تشكيل فريق عمل متخصص .
• توقيع مذكرة تفاهم مع المعهد العربي للتخطيط .
• الاستعانة بمستشار من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية .
• تحديد جدول زمني للخطة الاستراتيجية .
• تحديد مدة الخطة الاستراتيجية لفترة زمنية تبدأ من عام 2025 وتنتهي في عام 2030
دليل للخطة الاستراتيجية التي تستند إلى نتائج فريق العمل المعني بوضع مشروع الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالتعاون مع فريق الخبراء من المعهد العربي للتخطيط والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية .
وقد قام فريق العمل بعقد 17 اجتماعا ضمني لإعداد مسودة الخطة الإستراتيجية وكذلك 16 اجتماعا مع المستشارين من المعهد العربي للتخطيط والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية لمتابعة وتقييم منهجية العمل، كذلك قام الفريق بعقد 27 لقاءاً مع مختلف قيادات الهيئة من المدير العام ومدراء عاميين سابقين ونواب المدير العام وعمداء كليات ومدراء معاهد ومساعدين عمداء ومعاهد ورؤساء أقسام. وكذلك تم تنفيذ 6 ورش عمل لمبادئ التخطيط الإستراتيجي استفاد منها 200 من م نتسبي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
تتطلع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من خلال صياغة مشروع الخطة الاستراتيجية الى وضع رؤية طموحة تأتي متوائمةً مع رؤية الدولة وخططها التنموية من أجل بناء صرح علمي متميز ومضاعفة قدرتها التنافسية لتحقيق الإبداع في البحث العلمي والتفوق الأكاديمي بين منافسيها للارتقاء والنهوض بمنظومة التعليم التطبيقي لضمان جودته وكذلك رفع كفاءة التدريب الفني والمهني لتحقيق أعلى معايير الجودة بالتدريب المهني والفني. كما تسعى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الى ملائمه مناهجها التعليمية ومقرراتها الدراسية والتدريبية مع التطورات التكنولوجية الحديثة وتحسين الأساليب التدريسية والتقنيات التربوية المساندة لها لتدعيم نواتج عملية التعلم مع الأخذ بنظر الاعتبار احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية .